الأربعاء، 23 مارس 2016
الخميس، 10 مارس 2016
الجملة الفعلية
عرفنا أن الجملة في اللغة العربية نوعان
هما :
الجملة
الاسمية و الجملة الفعلية
وبعد أن تعرفنا الجملة الاسمية ، فهيا بنا نتعرف
الجملة الفعلية .
س / ممَّ تتكون الجملة الفعلية ؟ تتكون
من : الفعل و الفاعل ، مثل : قام المعلمون أو من الفعل و الفاعل و
المفعول به ، مثل : سرق اللصُّ مالًا س / عرفنا أن الفعل ثلاثة أنواع ، مثِّل
لكل نوع في جملة مفيدة 1.الفعل الماضي : نهضت الأمة 2.الفعل المضارع :
تشجع الدولة أبناءها 3.فعل أمر : اغتنم فرصة تسنح لك
س / ينقسم الفعل إلى لازمٍ و متعدٍّ ، فما
المقصود باللازم والمتعدي ؟ الفعل اللازم : هو الذي يكتفي بمرفوعه ولا يحتاج
إلى مفعول به . مثل :سافر الوالد / جاء الحقُّ و زهق الباطلُ نلاحظ أن كل فعل
تحته خط اكتملت الجملة بمرفوعه ؛ فهو فعل لازم .
الفعل المتعدي : هو الذي لا يكتفي بمرفوعه
، إنما يحتاج إلى مفعول به . مثل : أخذ الطالب الكتاب / اختبر المعلم الطلاب
/ ضرب المدير المهملين .
انظر إلى الأفعال التي تحتها خط ، فإذا قلت في
المثال الأول : ( أخذ الطالب ) و سكتّ عن كلمة ( الكتاب ) تجد من
يسألك : ماذا أخذ الطالب ؟ وهنا لابد أن تقول أخذ الطالب الكتاب .
·
الفعل ( أخذ ) لم يكتفِ بمرفوعه و هو كلمة (
الطالب ) و إنما احتاج إلى كلمة ( الكتاب ) ، فهو فعل متعدٍّ .
يمكنك أن تطبق نفس العمل مع ( الفعل :
اختبر ) و ( الفعل : ضرب ) فنقول ( اختبر المعلم ) وتسكت عن كلمة ( الطلاب )
، وهنا يأتيك سؤال : ( من الذي اختبره المعلم ) ؟ وبالتالي فإن في الكلام
نقصًا لا يكتمل إلا بكلمة الطلاب . إذًا الفعل اختبر ( متعدِّ ) .
س / ما هو الفاعل ؟ هو اسم مرفوع يسبقه فعل ، و
هو الذي يدل على من فَعَل الفعل . فإذا قلت : ( خرج الطفل ) فأنت الآن أمام
جملة فعلية ؛ لأنك بدأت بفعل وهو ( خرج ) ، ولكي تعرف الفاعل الذي فَعَل هذا الفعل
فاسأل نفسك : من الذي خرج ؟ ستكون الإجابة : الطفل ( إذن كلمة الطفل هي
الفاعل ) .
س / عين الفاعل في كلٍّ مما يأتي : 1. ساعد
الشرطيُّ المارة . 2. قرأ الطلاب الدرس . 3. نام الضعفاء و قام الأقوياء .
س / هل يتقدَّم الفاعل على الفعل ؟ لا يمكن أن
يتقدّم الفاعل على الفعل ، لأنك لو قدَّمته لصارت الجملة اسمية لا فعلية . فإذا
قلت : ( نجح الولدُ ) قلنا إن الجملة فعلية لأنها مبدوءة بفعل ، والفاعل هو (
الولد ) . وإذا قلت : ( الولدُ نجح ) قلنا إن الجملة اسمية ، ويكون ( الولد )
مبتدأ ، مع أن الذي نجح هو (الولد ) . وهنا لابد أن يتبادر إلى الذهن سؤال :
أين فاعل الفعل ( نجح ) ؟ نقول إنه ضمير مستتر يعود على ( الولد ) ولجأنا إلى هذا
الضمير المستتر لأنه لا يصح أن نقول عن ( الولد ) وهو مبتدأ إنه فاعل ، وقد علمنا
أن الفاعل لا يمكن أن يتقدّم على الفعل مهما حدث .
س / هل يتقدّم المفعول به على الفاعل ؟ نعم يمكن
أن يتقدَّم المفعول به على الفاعل ، كما في قولنا : روى الحقلَ محمدٌ / ركب
الحصانَ الفارسُ ? في المثال الأول : إذا سألت نفسك : من الذي روى الحقل
؟ تجد الإجابة : ( محمد ) إذًا ( محمد ) هو الفاعل . ? و في المثال
الثاني : إذا سألت نفسك : من الذي ركب الحصان ؟ تجد الإجابة( الفارس )
إذًا ( الفارس ) هو الفاعل .
س / هل يتقدم المفعول به على الفعل ؟ نعم يمكن
أن يتقدم ، فتقول : اللهَ أسألُ . / المتفوقين كافأتُ . / الحقلَ روى محمدٌ .
تدريب :
عين الفاعل في كل مما يأتي :
·
انتهى السلام .
·
بدأ الحرب .
·
لم يفشل المسلمون .
·
لا يبيع المؤمن كرامته .
·
يرجو كل طالب النجاح .
عيِّن المفعول به في كلٍّ مما يأتي :
·
يرجو النجاح كل طالب .
·
يحب المؤمن ربه .
الجملة الاسمية
الجملة الاسمية :-
* هى الجملة التى تبدأ
باسم .. و ركناها : 1- المبتدأ ...2- الخبر .
* و ينقسم الاسم من حيث
العدد إلى ثلاثة أقسام :-
· المفرد : هو كل اسم
يدل على واحد أو واحدة
· المثنى : هو كل اسم
يدل على اثنين أو اثنتين
· الجمع : هو كل اسم يدل
على أكثر من اثنين أو اثنتين
تعريف المبتدأُ والخبر
وحكمهما : المبتدأُ هو : الاسمُ الّذي نبدأُ به الجملةَ الاسمية َونخبرُ عنه
بالخبرِ.
الخبرُ هو الّذي نخبرُ به
عن المبتدأِ.
المبتـدأ والخبـر:
المبتدأ: يعتبره بعض
النحويين أصل المرفوعات لأنه يكون مرفوعا بنفسه دون تأثير أي عامل، وقرينه الخبر.
*** زيدٌ قائمٌ
زيدٌ: مبتدأ مرفوع وعلامة
رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
*** المسلمون منتصرون
المسلمون: مبتدأ مرفوع
بالواو لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض عن التنوين في المفرد.
*** الطالبان نشيطان
الطالبان: مبتدأ مرفوع
بالألف لأنه مثنى والنون عوض عن التنوين في المفرد.
* المبتدأ على نوعين:
ظاهر ومضمر [ ولا يمكن أن يكون المبتدأ إلا ضميرا منفصلا: ضمير متكلم (أنا / نحن)،
ضمير خطاب (أنتَ / أنتِ / أنتما / أنتم / أنتن)، ضمير غيبة (هو / هي/ هما / هن/ هم).
*** أنتَ نشيطٌ
أنتَ: ضمير منفصل مبني
على الفتح في محل رفع مبتدإ.
وقد يكون ضميرا مستترا
(لوحةُ المسجدِ).
*** لوحةُ: خبر لمبتدإ
محذوف تقديره هذه.
الخبـر: هو المتمم لمعنى
المبتدإ وهو على نوعين: مفرد (كلمة واحدة) أو غير مفرد [ جملة (فعلية / اسمية) أو
شبه جملة (جار ومجرور / ظرف: مكان - زمان)].
*** زيدٌ في البيتِ
زيدٌ: مبتدأ مرفوع وعلامة
رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
في البيتِ: في حرف جر،
البيتِ اسم مجرور بفي وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره، وشبه الجملة من الجار
والمجرور في محل رفع خبر.
*** زيدٌ قامَ أخوه
زيدٌ: مبتدأ مرفوع وعلامة
رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
قام: فعل ماض مبني على الفتح.
أخوهُ: أخو: فاعل مرفوع
وعلامة رفعه الواو لأنه من الأسماء الخمسة وهو مضاف , والهاء ضمير متصل مبني على
الضم في محل جر مضاف إليه، والجملة الفعلية في محل رفع خبر المبتدإ.
*** زيدٌ خطُّهُ جميلٌ
زيدٌ: مبتدأ مرفوع وعلامة
رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
خطُّهُ: خط: مبتدأ ثانٍ
مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره وهو مضاف، الهاء ضمير متصل مبني على
الضم في محل جر مضاف إليه.
جميلٌ: خبر للمبتدإ
الثاني مرفعوع بالضمة الظاهرة على آخره، والجملة الاسمية في محل رفع خبر للمبتدإ
الأول.
فـائدة:
الظرف والجار والمجرور إذا
تقدَّما فإنهما يُعرَبان خبرا مقدَّما.
تنبيـهان:
- إذا كان الخبر جملة
فلابد أن يكون فيه رابط (ضمير) يربط الخبر بالمبتدإ (زيدٌ قام أخوه/ زيدٌ خطُّـهُ
جميلٌ).
- قد يتعدد خبر المبتدإ
(قد يكون للمبتدإ الواحد أكثر من خبر، ويجوز أن يُعرب صفة).
................................................................................................
العوامـل الداخلة على
المبتدإ والخبر:-
1.كان وأخواتها 2.إنَّ
وأخواتها 3.ظنَّ وأخواتها.
1.كان وأخواتها:-
تُسمى نواسخ (الناسخ هو
المُغَيِّر)، تدخل على المبتدإ والخبر فترفع الأول ويسمى اسمها وترفع الثاني
ويُسمى خبرها (زيدٌ قائمٌ =>
كـان زيدٌ قائماً).
*** كان زيدٌ قائماً
كانَ: فعل ماض مبني على
الفتح.
زيدٌ: اسم كان مرفوع
وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
قائماً: خبر كان منصوب
وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
(المسلمون منتصرون
=> كـان المسلمون منتصرين)
*** كـان المسلمون
منتصرين
كـان: فعل ماض مبني على
الفتح.
المسلمون: اسم كان مرفوع
وعلامة رفعه الواو لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض عن التنوين في المفرد.
منتصرين: خبر كان منصوب
بالياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض عن التنوين في المفرد.
أخوات كان:
- الأفعال التي تعمل عمل
كان بلا قيود: أمسى (أمسى الجوُّ باردٌ) / أصبح (أصبح الجوُّ حاراً) / أضحى (أضحت
الشمسُ بازغةً) /بات (بات الحارسُ نائماً) /صار (صار المكانُ نظيفاً) ظلَّ (ظلَّ
الدرسُ مفهوماً) هذه الأخوات مما يتصرف تصرفا كاملا [ تنصرف في الماضي والمضارع
والأمر].
- الأفعال التي لا تعمل
عمل كان إلا إذا سُبِقَت بنفي: مازال (مازال المطرُ نازلاً) / ماانفكَّ (ما انفكَّ
الرجلُ غاضباً) / مافتِئَ ، ما بَرِحَ (ما برح زيدٌ صائماً) هذه الأفعال كلها
بمعنى ما زال وتتصرَّف تصرُّفا ناقصا [ يأتي منها الماضي والمضارع دون الأمر].
- الأفعال التي لا تعمل
عمل كان إلا إذا سُبِقَت يما المصدرية: مادام.
* مادام وليس من الأفعال
الجامدة لا يتصرَّفان مطلقا.
........................................
2. إنَّ وأخواتها:
من العوامل التي تدخل على
المبتدإ والخبر وتنسخ حكمهما فتنصب الأول ويُسمَّى اسمها وترفع الثاني ويسمى خبرها
(زيدُ قائمٌ =>
إنَّ زيداً قائمٌ).
أخوات إنَّ:
أنَّ / كأنَّ / ليت /
لعلَّ / لكنَّ.
قـاعدة:
- خبر إنَّ وخبر كان
ممكن أن يأتي جملة أو شبه جملة.
- قد يأتي اسم إنَّ
وأخواتها واسم كان وأخواته ضميرا مُتَّصلا (كنتُ نائماً / لم يقم زيد لكنَّـهُ
جالسٌ).
*** كنتُ نائماً
كنْتُ: فعل ماض مبني على
السكون لاتصاله بتاء الفاعل، والتاء ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع اسم كان.
نائماً: خبر كان منصوب
وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
*** لم يقم زيد لكنَّـهُ
جالسٌ
لكنَّـهُ: لكنَّ: ناسخ
حرفي مبني على الفتح، والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب اسم لكنَّ.
جالسٌ: خبر لكنَّ مرفوع وعلامة رفعه الفتحة الظاهرة على آخرهالأربعاء، 9 مارس 2016
اقوال جميلة عن اللغة العربية
قال الشافعي -رحمه الله- :
( ما جَهلَ الناسُ ، ولا اختلفوا إلا لتركهم لسان العرب ، وميلهم إلى لسان أرسطو طاليس ) . وقال أيضاً : ( لا يعلم من إيضاح جمل عِلْمِ الكتاب أحدُ ، جَهِلَ سعة لسان العرب ، وكثرة وجوهه ، وجماع معانيه وتفوقها . ومن عَلِمَها ، انتفت عنه الشُّبَه التي دخلت على جهل لسانها ) .
قال المستشرق الفرنسي رينان :
" من أغرب المُدْهِشَات أن تنبت تلك اللغة القومية وتصل إلى درجة الكمال وسط الصحارى عند أمة من الرُّحل تلك اللغة التي فاقت أخواتها بكثرة مفرداتها ودقة معانيها ، وحسب نظام مبانيها ، ولم يُعْرَف لها في كل أطوار حياتها طفولة ولا شيخوخة ولا نكاد نعلم من شأنها إلا فتوحاتها وانتصاراتها التي لا تُبَارى ، ولا نعرف شبيهاً بهذه اللغة التي ظهرت للباحثين كاملة من غير تدرج وبقيت حافظة لكيانها من كل شائبة " .
- قالت المستشرقة الألمانية زيفر هونكه :
" كيف يستطيع الإنسان أن يُقاوم جمال هذه اللغة ومنطقها السليم ، وسحرها الفريد ؟ فجيران العرب أنفسهم في البلدان التي فتحوها سقطوا صَرْعَى سحر تلك اللغة ...
- قال المستشرق الألماني اوجست فيشر :
وإذا استثنينا الصين فلا يوجد شعب أخر يحق له الفخر بوفرة كتب علوم لغته غير العرب .
- قال بروكلمان :
( بلغت العربية بفضل القرآن من الاتساع ، مدىً لا تكاد تعرفه أي لغة أخرى من لغات الدنيا )
- قال الفرنسي وليم مرسيه:
( العبارة العربية كالعود ، إذا نقرت على أحد أوتاره رنت لديك جميع الأوتار وخفقت ، ثم تُحَرَّك اللغة في أعماق النفس من وراء حدود المعنى المباشر مَوْكباً من العواطف والصور ) .
- قال الفرنسي لويس ماسينيون :
( اللغة العربية هي التي أدخلت في الغرب طريقة التعبير العلمي ، والعربية من أنقى اللغات ، فقد تفردت في طرق التعبير العلمي والفني ) .
- قال الثعالبي :
( اللغة العربية خير اللغات والألسنة ، والإقبال على تفهمها من الديانة ، ولو لم يكن للإحاطة بخصائصها والوقوف على مجاريها وتصاريفها والتبحّر في جلائلها وصغائرها إلا قوة اليقين في معرفة الإعجاز القرآني ، وزيادة البصيرة في اثبات النبوة ، الذي هو عمدة الأمر كله ، لكفى بهما فضلاً يحسن أثره ويطيب في الدارين ثمره ) .
- قال الأستاذ مصطفى صادق الرافعى - رحمه الله - فى كتاب " وحي القلم" :
ما ذَلّت لغةُ شعبٍ إلا ذلّ ، ولا انحطَّت إلا كان أمرُهُ فى ذهابٍ وإدبارٍ ، ومن هذا يفرِضُ الأجنبيُّ المستعمرُ لغتَه فرضاً على الأمةِ المستعمَرَة ، ويركبهم بها ويُشعرهم عَظَمَته فيها ، ويَستَلحِقُهُم من ناحيتها ، فيحكم عليهم أحكاماً ثلاثةً فى عملٍ واحدٍ : أما الأولُ : فحبْسُ لغتهم فى لغتِهِ سِجناً مؤبداً . وأما الثاني : فالحكمُ على ماضيهم بالقتل محواً ونسياناً . وأما التالثُ : فتقييدُ مستقبلهم فى الأغلالِ التى يصنعُها ، فأمرهم من بعدِها لأمرِهِ تَبَعٌ . " إن اللغة مظهر من مظاهر التاريخ . والتاريخ صفة الأمة ، كيفما قلَّب أمر الله ، من حيث اتصالها بتاريخ الأمة واتصال الأمة بها وجدتها الصفة الثابتة التي لا تزول إلا بزوال الجنسية وانسلاخ الأمة من تاريخها : .
( ما جَهلَ الناسُ ، ولا اختلفوا إلا لتركهم لسان العرب ، وميلهم إلى لسان أرسطو طاليس ) . وقال أيضاً : ( لا يعلم من إيضاح جمل عِلْمِ الكتاب أحدُ ، جَهِلَ سعة لسان العرب ، وكثرة وجوهه ، وجماع معانيه وتفوقها . ومن عَلِمَها ، انتفت عنه الشُّبَه التي دخلت على جهل لسانها ) .
قال المستشرق الفرنسي رينان :
" من أغرب المُدْهِشَات أن تنبت تلك اللغة القومية وتصل إلى درجة الكمال وسط الصحارى عند أمة من الرُّحل تلك اللغة التي فاقت أخواتها بكثرة مفرداتها ودقة معانيها ، وحسب نظام مبانيها ، ولم يُعْرَف لها في كل أطوار حياتها طفولة ولا شيخوخة ولا نكاد نعلم من شأنها إلا فتوحاتها وانتصاراتها التي لا تُبَارى ، ولا نعرف شبيهاً بهذه اللغة التي ظهرت للباحثين كاملة من غير تدرج وبقيت حافظة لكيانها من كل شائبة " .
- قالت المستشرقة الألمانية زيفر هونكه :
" كيف يستطيع الإنسان أن يُقاوم جمال هذه اللغة ومنطقها السليم ، وسحرها الفريد ؟ فجيران العرب أنفسهم في البلدان التي فتحوها سقطوا صَرْعَى سحر تلك اللغة ...
- قال المستشرق الألماني اوجست فيشر :
وإذا استثنينا الصين فلا يوجد شعب أخر يحق له الفخر بوفرة كتب علوم لغته غير العرب .
- قال بروكلمان :
( بلغت العربية بفضل القرآن من الاتساع ، مدىً لا تكاد تعرفه أي لغة أخرى من لغات الدنيا )
- قال الفرنسي وليم مرسيه:
( العبارة العربية كالعود ، إذا نقرت على أحد أوتاره رنت لديك جميع الأوتار وخفقت ، ثم تُحَرَّك اللغة في أعماق النفس من وراء حدود المعنى المباشر مَوْكباً من العواطف والصور ) .
- قال الفرنسي لويس ماسينيون :
( اللغة العربية هي التي أدخلت في الغرب طريقة التعبير العلمي ، والعربية من أنقى اللغات ، فقد تفردت في طرق التعبير العلمي والفني ) .
- قال الثعالبي :
( اللغة العربية خير اللغات والألسنة ، والإقبال على تفهمها من الديانة ، ولو لم يكن للإحاطة بخصائصها والوقوف على مجاريها وتصاريفها والتبحّر في جلائلها وصغائرها إلا قوة اليقين في معرفة الإعجاز القرآني ، وزيادة البصيرة في اثبات النبوة ، الذي هو عمدة الأمر كله ، لكفى بهما فضلاً يحسن أثره ويطيب في الدارين ثمره ) .
- قال الأستاذ مصطفى صادق الرافعى - رحمه الله - فى كتاب " وحي القلم" :
ما ذَلّت لغةُ شعبٍ إلا ذلّ ، ولا انحطَّت إلا كان أمرُهُ فى ذهابٍ وإدبارٍ ، ومن هذا يفرِضُ الأجنبيُّ المستعمرُ لغتَه فرضاً على الأمةِ المستعمَرَة ، ويركبهم بها ويُشعرهم عَظَمَته فيها ، ويَستَلحِقُهُم من ناحيتها ، فيحكم عليهم أحكاماً ثلاثةً فى عملٍ واحدٍ : أما الأولُ : فحبْسُ لغتهم فى لغتِهِ سِجناً مؤبداً . وأما الثاني : فالحكمُ على ماضيهم بالقتل محواً ونسياناً . وأما التالثُ : فتقييدُ مستقبلهم فى الأغلالِ التى يصنعُها ، فأمرهم من بعدِها لأمرِهِ تَبَعٌ . " إن اللغة مظهر من مظاهر التاريخ . والتاريخ صفة الأمة ، كيفما قلَّب أمر الله ، من حيث اتصالها بتاريخ الأمة واتصال الأمة بها وجدتها الصفة الثابتة التي لا تزول إلا بزوال الجنسية وانسلاخ الأمة من تاريخها : .
قصيدة عن اهمية النحو
إِنَّمـا النَّحْـوُ قِياسٌ يُـتَّـبَـعْ ** وبِه فـي كُلِّ عِلمٍ يُنـتَـفَـعْ
فَإِذا مَا أَبصَرَ النَّحوَ الفَتَى ** مَرَّ في المنطقِ مَـرًّا وَاتَّسَـعْ
وَاتَّــقاهُ كُلُّ مَــن جالَــسَهُ ** مِن جَليسٍ نَاطِقٍ أَوْ مُستَمِعْ
وَإِذا لَـمْ يُبصِرِ النَّحْـوَ الفَـتَى ** هَابَ أَنْ يَـنطِقَ حِينًا فَانقَمَـعْ
فَـتَـرَاهُ يَنْـصِبُ الرَّفْـعَ و مَـا ** كَانَ مِن خَفْضٍ وَ مِن نَصبٍ رَفَعْ
وَإِذَا حَرْفٌ جَــرَى إِعــرَابُه ** صَعُبَ الحرفُ عَليهِ وَامْتَـنَعْ
يَقرأُ القُــرآنَ لَا يَعـرِفُ مَـا ** صَرَّفَ الإِعْرابُ فِيهِ وَمَـنَـعْ
يَـحْـذَرُ اللَّـحْـنَ إِذَا يَـقـــرَؤُهُ ** وَهْوَ لَايَدرِي وَفي اللَّـحْنِ وَقَعْ
يَلْـزَمُ الذَّنـبُ الَّذي أَقْــرأَهُ ** وَهْوَ لَا ذَنْبَ لَهُ فِيمـا اتَّـبَـعْ
وَالَّذي يَـعْــرِفُـــهُ يَـقـرَؤُهُ ** فَإِذَا مَا شَكَّ فِي حَرْفٍ رَجَعْ
نَاظِـرًا فِيـهِ وَفِي إِعْــــرَابِهِ ** فَإِذَا مَا عَرَفَ الحَـقَّ صَدَعْ
وَكَذا لِلْعِلْمِ وَالـجَـهْلِ فَـخُذْ ** مِـنْـهُما مَا شِئْتَ مِن أَمرٍ وَدَعْ
أَهُـمَـا فِيهِ سَـــواءٌ عِندَكُمْ ** لَيْسَتِ السُّـنَّـةُ فِيـنا كَالبِدَعْ
كَمْ رَفيعٍ وَضَعَ النَّحْـوُ وكَمْ ** مِن وَضيعٍ قَــد رَأَيـناهُ رَفَـعْ
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)